تـابعـنـــا
Facebook IconTwittter IconInstagram Icon

التعافي الثقافي في تعز بحاجة لاهتمام ودعم دولي

التعافي الثقافي الذي تشهده مدينة تعز خلال الثلاث السنوات الأخيرة من زمن الحرب، ولو بشكل بسيط، قوبل بالكثير من الاستجابة والتفاعل من سكان المدينة، كان ذلك لافتًا لكل من تابع تفاصيل الحرب وقسوتها على كل المستويات في تعز وسكانها، وكيف لم تُمِت الحرب ومآسيها، طوال أكثر من تسع سنوات، في أرواح الناس التفاعل أمام أي فعل ثقافي أو فني أو إبداعي يُقام فيها.

هذا له عدة اعتبارات، منها تاريخ تعز على مر العصور كواجهة ثقافية لليمن، وتاريخ الدول اليمنية القديمة التي كان مرتكزها هذه الجغرافيا، حيث كان اهتمامها الأهم هو التعليم.

هذا التعافي الثقافي والفني في تعز بحاجة إلى أن يستمر ويتوسع ويحتل الاهتمام الرسمي الأول في الدعم، وأيضًا توجه المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والفنون نحو جعل تعز ضمن خارطة مشاريعها واهتماماتها، ولتكن، إن جاز التعبير، استجابة ثقافية طارئة لتعز تجعل هذه المدينة، بمؤسساتها الثقافية والفاعلين الثقافيين فيها، تعيد ألق تعز الثقافي أكثر مما كان قبل الحرب، من خلال التأسيس لبنية تحتية ثقافية وفنية تستوعب الآلاف من المبدعين من أبناء هذه المدينة والمحافظات اليمنية الأخرى، ويكون نتاجها تنمية ثقافية على مستوى الفاعل الثقافي وعلى مستوى المؤسسات الثقافية المختلفة.

هناك تعافٍ ثقافي يتنامى بشكل جيد، يقوده أفراد أو مؤسسات خارج تمامًا عن الاهتمام والدعم الرسمي، وكذلك المنظمات الدولية المعنية بهذا المجال، التي لا وجود لها بشكل مشاريع تؤسس لتعافٍ ثقافي كامل في تعز.

هذا التنامي يقف خلفه مؤسسات مدنية ثقافية يقودها شباب لديهم حماس وإيمان وقضية، باعتبار الثقافة والفن صوت تعز التنويري على مستوى اليمن، ويجب ألا يخفت، وخلفهم جمهور متعطش لأي حراك ثقافي وفني.

أُعيد افتتاح مؤسسات السعيد كصرح ثقافي مهم في تعز، وهو أمر أسعد الكثير، وهناك حراك فني من خلال سلسلة من عروض مسرحية تقوم بها فرق الجند المسرحية، ومؤسسة ميون التي كان لها حضور متميز في هذا الجانب ومشاقر التي لها حضور في توثيق الموروث الثقافي بالإضافة إلى فعاليات متفرقة يقوم بها فاعلون ثقافيون ومؤسسات مجتمع مدني ثقافية وفنية بحاجة إلى دعم من أجل الاستمرار بشكل أكبر.

لا يفوتك هذه المقالات..